[٣٦ - باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة، وفضل المساجد]
٦٥٩ - عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:«الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه ما لم يحدث: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه، لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة»(١).
٦٦٠ - عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل، وشاب (٢) نشأ في عبادة ربه، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه».
قال الحافظ: ... وقيل المراد ظل عرشه (٣) ويدل عليه حديث سلمان عند سعيد بن منصور بإسناد حسن «سبعة يظلهم الله في ظل عرشه».
٦٦١ - عن إسماعيل بن جعفر عن حميد قال: «سئل أنس: هل اتخذ
(١) تصلي عليه قبل الصلاة وبعدها، ما لم يحدث، وفي رواية: «ما لم يؤذ». (٢) شابة نشأت كذلك. * ما ورد من الفضائل في حق الرجال فهو في حق النساء، وكذا العكس، ما لم يرد التخصيص. * المقصود بالظل؟ جاء ظل العرش وجاء ظل مطلق. (٣) قلت: ويشهد له حديث معاذ في فضل المتحابين في الله، رواه أحمد بسند قوي (٥/ ٢٣٥ - ٢٣٦) وفيه: «المتحابين في الله على منابر من نور في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله».