قد أعجبتهم إذ كان يصلي قبل بيت المقدس، وأهل الكتاب، فلما ولى وجهة قبل البيت أنكروا ذلك.
[٣١ - باب حسن إسلام المرء]
٤١ - عن عطاء بن يسار أخبره أن أبا سعيد الخدري أخبره أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:«إذا أسلم العبد فحسن إسلامه يكفر الله عنه كل سيئة كان زلفها، وكان بعد ذلك القصاص: الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، والسيئة بمثلها، إلا أن يتجاوز الله عنها»(١).
[٣٢ - باب أحب الدين إلى الله أدومه]
٤٣ - عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل عليها وعندها امرأة. قال:«من هذه؟ » قالت: فلانة- تذكر من صلاتها (٢) - قال:«مه، عليكم بما تطيقون، فوالله لا يمل الله حتى تملوا». وكان أحب الدين إليه ما دام عليه صاحبه.
[٣٣ - باب زيادة الإيمان ونقصانه]
وقول الله تعالى:{وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا} وقال
(١) وإذا أساء في الإسلام كأن يستمر على شرب الخمر. والحديث معلق مجزوم به، معلق صحيح. (٢) العمل الصالح ولو قل مع المداومة أفضل من عمل كثير ومنقطع، وقوله: «فوالله لا يمل الله حتى تملوا» مثل سائر الصفات، وله الكمال المطلق، وقول بعضهم لا يقطع الثواب حتى تقطعوا، هذا من لازم الحديث، فالواجب إثباتها على ما يليق بالله.