كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري

١٩ - كتاب التهجد - ج: 1 - ص: 335

[١٩ - كتاب التهجد]

[١ - باب التهجد بالليل]

وقوله - عز وجل -: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ}.

١١٢٠ - عن ابن عباس - رضي الله عنهم - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا قام من الليل (١) يتهجد قال: «اللهم لك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد لك ملك السماوات والأرض ومن فيهن ... ».

[٢ - باب فضل قيام الليل]

١١٢١ - عن الزهري عن سالم عن أبيه - رضي الله عنه - قال: «كان الرجل في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا رأى رؤياه قصها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فتمنيت أن أرى رؤيا (٢) فأقصها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكنت غلامًا شابًا، وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر، وإذا لها قرنان، وإذا فيها أناس قد عرفتهم، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار. قال فلقينا ملك آخر فقال لي: لم ترع» (٣).

[٣ - باب طول السجود في قيام الليل]

١١٢٣ - عن الزهري قال أخبرني عروة أن عائشة - رضي الله عنها - أخبرته أن

---

(١) في بعض الروايات: في الصلاة بعد تكبيرة الإحرام.
(٢) لا تنصب، كحبلى.
(٣) في هذا أن قيام الليل يمنع من عذاب النار.