قال الحافظ: ... هو واقع كالصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - وسؤال الوسيلة له. وأجيب عنه بأن الكلام فيما لم يرد فيه شيء، وأما ما ورد فهو مشروع، ليثاب من امتثل الأمر فيه على ذلك (١).
[٦ - باب فضل من يصرع من الريح]
قال الحافظ: ... وعند البزار من وجه آخر عن بن عباس في نحو هذه القصة أنها قالت: «إني أخاف الخبيث أن يجردني (٢)، فدعا لها فكانت إذا خشيت أن يأتيها تأتي أستار الكعبة فتتعلق بها».
١٤ - باب ما يقال للمريض، وما يُجيب
٥٦٦٢ - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل على رجل يعوده فقال: لا بأس، طهور إن شاء الله، فقال: كلا، بل حُمى تفور، على شيخ كبير، حتى تزيره القبور، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: فنَعَم إذًا».
قال الحافظ: ... وأخرج ابن ماجه أيضًا بسند حسن لكن فيه انقطاع عن عمر رفعه (٣) إذا دخلت على مريض فمره يدعو لك فإن دعاءه كدعاء الملائكة.
(١) قلت: قد أطنب شيخ الإسلام البحر ابن تيمية في مثل هذه المسألة، انظر مثلًا (٨/ ١٩٢ - ١٩٦) مجموع و (٨/ ٢٨٧). (٢) قلت: إن صح فيه حجة لمن قال بتلبس الجان بالإنسان، وهو الحق. (٣) قلت: لأنه من طريق ميمون بن مهران عن عمر، منقطع.