في سفر فرأى زحامًا ورجلًا قد ظُلل عليه فقال:«ما هذا؟ » فقالوا صائم، فقال:«ليس من البر الصوم في السفر»(١).
٣٧ - باب لم يعب أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - بعضهم بعضًا في الصوم والإفطار
١٩٤٧ - عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال:«كنا نسافر مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلم يعب الصائم عن المفطر، ولا المفطر على الصائم»(٢).
[٣٨ - باب من أفطر في السفر ليراه الناس]
١٩٤٨ - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال:«خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المدينة إلى مكة فصام حتى بلغ عُسفان، ثم دعا بماء فرقعه إلى يده ليراه الناس فأفطر حتى قدم مكة، وذلك في رمضان، فكان ابن عباس يقول: قد صام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأفطر، فمن شاء صام ومن شاء أفطر»(٣).
٣٩ - باب {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}
عن ابن أبي ليلى حدثنا أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - «نزل رمضان فشقَّ عليهم (٤)،
(١) في مثل هذا. (٢) رضي الله عنهم، في غير شدة الحر. (٣) صدق ابن عباس - رضي الله عنهما -. (٤) والصوم فُرض على أطوار ثلاثة: تخفيف ثم شدة ثم تخفيف. * الصواب أن الناسخ الآية بعدها {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ}.