قال ابن عيينة: ما كان في القرآن {وَمَا أَدْرَاكَ} فقد أعلمه، وما قال {وَمَا يُدْرِيكَ} فإنه لم يُعلم (١).
٢٠١٤ - عن عبد الله عن سفيان قال: حفظناه وأيّما (٢) حفظ من الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا (٣) غُفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه».
قال الحافظ ... ومقصود ابن عيينة أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يعرف تعيين ليلة القدر، وقد تعقب (٤) هذا الحصر بقوله تعالى: {لَعَلَّهُ يَزَّكَّى} ...
قال الحافظ: ... وروى بنصب أيما (٥) على أنه مفعول مطلق لحفظ المقدر.
(١) قول ابن عيينة واضح {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا} لم يعلم، هذا مطرد؟ لا أعلم لهذه القاعدة مخالف. (٢) يعني حفظ جيد، رد على من يتوهم عدم حفظه الحديث. (٣) يلاحظ قوله: إيمانًا واحتسابًا: لا رياء ولا سمعة ولا عن مقاصد أخرى. (٤) وجيه التعقب، لكن قد يجاب أنه لم يعلم انتفاعه إلا بعد ذلك. (٥) وهذا هو الصواب بالنصب.