٦٦٢١ - عن عائشة أنا أبا بكر - رضي الله عنه - لم يكن يحنث في يمين قط حتى أنزل الله كفارة اليمين وقال:«لا أحلف على يمين فرأيت غيرها خيرًا منها إلا أتيت الي هو خير وكفَّرت عن يميني»(١).
٦٦٢٣ - عن أبي بردة عن أبيه قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في رهطٍ من الأشعريين أستحمله، فقال: والله لا أحملكم (٢)، وما عندي ما أحملكم عليه. قال: ثم لبثنا ما شاء الله أن نلبث، ثم أتى بثلاث ذودٍ غُرِّ الذُّرى فحملنا عليها، فلما انطلقنا قال -أو قال بعضنا- والله لا يبارك لنا، أتينا النبي - صلى الله عليه وسلم - نستحمله فحلف أن لا يحملنا ثم حملنا فارجعوا بنا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فنذكِّره، فأتيناه فقال: ما أنا حملتكم بل الله حملكم، وإني والله -إن شاء الله- لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرًا منها إلا كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خير، أو أتيت الذي هو خير وكفَّرت عن يميني» (٣).
٦٦٢٥ - وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «والله لأن يلجّ أحدكم بيمينه في أهله آثم له عند الله من أن يعطى كفارته التي افترض الله عليه»(٤).
(١) وهذا جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. (٢) يعني فكفر لأنه قال: «الله لا أحملكم». (٣) يعني مثل ما قال لعبد الرحمن بن سمرة. (٤) يعني يكفر ولا يلج فيما يضر أهله، فالله جعل له فرجًا ومخرجًا، فلو قال: والله لا أعطيكم ولا أشتري لكم، فلا يلج في يمينه ويتعصب عليها بل يكفِّر ويأتي الذي هو خير.