[١ - باب كيف كان بدء الحيض، وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «هذا شيء كتبه الله على بني آدم»]
وقال بعضهم: كان أول ما أرسل الحيض على بني إسرائيل. وحديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أكثر (١).
قال الحافظ: ... ما أخرجه عبد الرزاق عن ابن مسعود بإسناد صحيح قال:«كان الرجال والنساء في بني إسرائيل يصلون جميعًا، فكانت المرأة تتشرف للرجل، فألقى الله عليهن الحيض ومنعهن المساجد»(٢).
[باب الأمر بالنفساء إذا نفسن]
٢٩٤ - عن عائشة تقول: خرجنا لنرى إلا الحج. فلما كنا بسرف حضت، فدخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أبكي، قال: مالك، أنفست؟ قلت نعم. قال:«إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم، فاقضي ما يقضي الحاج، غير أن لا تطوفي بالبيت»(٣) قالت: وضحى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن نسائه بالبقر.
(١) أي عام، من أول الأمر من أمهم حواء إلى ... (٢) هذا لا تعويل عليه فهو مما تلقوه من بني إسرائيل. * الحائض تسمى نفساء، والنفاس هو الدم. (٣) الحائض والنفساء تحرم من الميقات وتفعل ما يفعل الحاج وتقرأ القرآن دون مس على الأصح، ولكن لا تطوف حتى تطهر ولو بعد الحج. * من أفسدت عمرتها بجماع قبل الطواف عليها دم وتمضي فيها وتقضيها. * الحائظ إذا أرادت النوم هل تتوضأ؟ قال الشيخ: نعم كالجنب. وقال الشيخ: الحائض والجنب سواء بجامع الحدث الأكبر. ثم قال: بينهما فرق بطول الحدث.