وكيف قسمة ما يُكال ويوزن مجازفة أو قبضة قبضة، لما لم ير لمسلمون في النَّهد بأسًا أن يأكل هذا بعضًا وهذا بعضًا. وكذلك مجازفة الذهب والفضة، والقران في التمر.
٢٤٨٤ - عن يزيد بن أبي عُبيد عن سلمة - رضي الله عنه - قال: خفَّت أزواد القوم وأملقوا، فأتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - في نحر إبلهم فأذن لهم، فلقيهم عمر فأخبروه فقال: ما بقاؤكم بعد إبلكم؟ فدخل على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله ما بقاؤهم بعد إبلهم؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ناد في الناس يأتون بفضل أزوادهم»، فبُسط لذلك نطع وجعلوه على النِّطع فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدعا وبرَّك عليه ثم دعاهم بأوعيتهم فاحتثى الناس حتى فرغوا، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله»(١).
(١) * المقصود: بيان ما تدعوا الحاجة إلى توزيعه في الجيش أو السرية أو أهل البيت، ولو قليلاً قليلًا، ولا حرج في ذلك. * وفيه رزق الله للمجاهدين {ومن يتق الله يجعل له مخرجا}. * فيه من الفوائد أن من له رأي يدلي برأيه. أنزل الله فيه البركة بدعوة النبي - صلى الله عليه وسلم - , وهذا من معجزاته - صلى الله عليه وسلم -.