٢٠ - باب الصبر عن محارم الله {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}[الزمر: ١٠]
وقال عمر: وجدنا خير عيشنا بالصبر (١).
٦٤٧٠ - عن عطاء بن يزيد «أن أبا سعيد أخبره أن ناسًا من الأنصار سألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم يسأله أحد منهم إلا أعطاه، حتى نفد ما عنده، فقال لهم حين نفد كل شيء أنفق بيديه: ما يكون عندي من خير لا أدَّخره عنكم؛ وإنه من يستعفَّ يعفُّه الله، ومن يتصبر يصبره الله، ومن يستغن يغنه الله، ولن تُعطوا عطاء خيرًا وأوسع من الصبر».
٦٤٧١ - عن زياد بن علاقة قال: «سمعت المغيرة بن شعبة يقول: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي حتى تَرم (٢) - أو تنتفخ - قدماه، فيقال له، فيقول: أفلا أكون عبدًا شكورًا» (٣).
(١) لأنه يعين على طاعة الله، يعين على ترك محارم الله، يعين على أقدار الله المؤلمة. وهذا فيه الحث على الصبر. * قال أحمد: وقد ذكر الله الصبر في تسعين موضعًا في كتابه. * وقال علي: الصير في الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد. (٢) ومع ذلك يقول: «اكلفوا من العمل ما تطيقون». (٣) هذا وهو يحث الناس على التيسير إلا انه كان يتحمل، ومع كونه يأمر الناس بالقصد إلا أنه - صلى الله عليه وسلم - لما أعطاه الله الصبر كان له قدرة على الطاعة.