[٤ - باب ما جاء في بيوت أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -، وما نسب من البيوت إليهن]
٣١٠١ - عن ابن شهاب عن علي بن حسين أن صفية زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته أنها جاءت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوره وهو معتكف في المسجد- في العشر الأواخر من رمضان- ثم قامت تنقلب فقام معها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى إذا بلغ قريبًا من باب المسجد عند باب أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - مر بهما رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم نفذا، فقال لهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «على رسلكما». قالا: سبحان الله يا رسول الله، وكبر عليهما ذلك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئًا»(١).
٣١٠٢ - عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال:«ارتقيت فوق بيت حفصة فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقضي حاجته مستدبر القبلة مستقبل الشام»(٢).
(١) فيه فوائد: - شرعية الاعتكاف في رمضان للرئيس وغيره. - شرعية قلب الزائر إلى الباب، هذا أصل في تشييع الزائر، يستحب الخروج معه إلى الباب. - التبيين خشية من التهمة أو مظنة ذلك، وهذا من باب الدفع عن النفس. - زيارة المعتكف. (٢) وهذا يدل على جواز الاستقبال أو الاستدبار في البنيان، وتركه أحسن، ولو في البيوت.