٢٦٧٥ - عن عبد الله بن أبي أوفى - رضي الله عنهما - قال:«أقام رجل سلعته فحلف بالله لقد أُعطي بها ما لم يُعطها. فنزلت {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا}»(١).
٢٦ - باب كيف يُستحلف؟
قال تعالى:{يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ} وقول الله - عز وجل -: {ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا} يقال: بالله وتالله ووالله.
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ورجل حلف بالله كاذبًا بعد العصر» ولا يُحلف (٢) بغير الله.
٢٦٧٨ - عن طلحة بن عبيد الله - رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإذا هو يسأله عن الإسلام، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خمس صلوات في اليوم والليلة»، فقال: هل عليَّ غيره؟ قال:«لا، إلا أن تطوَّع». فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «وصيام شهر رمضان»، هل عليَّ غيره؟ قال:«لا، إلا أن تطوَّع». قال وذكر له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الزكاة، هل عليَّ غيره؟ قال:«لا، إلا أن تطوَّع». قال: فأدبر الرجل وهو يقول: والله لا أزيد على هذا ولا أنقُص. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أفلح (٣) إن صدق».
[٢٧ - باب من أقام البينة بعد اليمين]
٢٦٨٠ - عن أم سلمة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنكم تختصمون إليَّ، ولعل بعضكم ألحن بحجته من بعض، فمن قضيت له
(١) الدنيا كلها برمتها ثمن قليل. (٢) وهذا محل إجماع. (٣) وفي رواية: أفلح والله إن صدق.