٢٨٨٩ - عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى خيبر أخدمه، فلما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - راجعًا وبدا له أُحُدَّ قال:«هذا جبل يُحبنا ونُحبه»(١). ثم أشار بيده إلى المدينة قال:«اللهم إني أُحرَّم ما بين لابتيها كتحريم إبراهيم مكة، اللهم بارك لنا في صاعنا ومُدَّنا».
٢٨٩٠ - عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - أكثرُنا ظلًا الذي يستظل بكسائه، وأما الذين صاموا فلم يعملوا شيئًا، وأما الذين أفطروا فبعثوا الرَّكاب. وامتهنوا وعالجوا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ذهب المفطرون اليوم بالأجر»(٢).
[٧٢ - باب فضل من حمل متاع صاحبه في السفر]
قال الحافظ: .. والسلامي (٣) تقدم تفسيره في الصلح مع بعض الكلام عليه.
[٧٣ - باب فضل رباط يوم في سبيل الله]
٢٨٩٢ - عن سهل بن سعد الساعديَّ - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «رباط يوم في سبيل الله (٤) خير من الدنيا وما عليها. وموضع سوط
(١) بعض الجمادات قد يخصه الله بشيء {وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ}. (٢) صبروا في الحرب والشدائد طاعة لله ورسوله فهكذا يفعل الأخيار. (٣) السُلامى المفاصل، وفي حديث عائشة عند مسلم برقم ٢٣٣٠ «إن الله خلق ثلاثمائة وستين مفصلًا». (٤) قلت: فضل الرباط أطال فيه ابن كثير عند آية آل عمران بآخرها في تفسيرها.