١٦٠٥ - عن زيد بن أسلم عن أبيه «أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال للركن (١): أما والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا إني رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - استلمك ما استلمتك؟ فاستلمه ثم قال: ما لنا وللرمل؟ إنما كنا رائينا به المشركين، وقد أهلكهم الله. ثم قال: شيء صنعه النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلا نحب أن نتركه».
١٦٠٦ - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: ما تركت استلام هذين الركنين في شدة ولا رخاء منذ رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يستلمهما. قلت لنافع: أكان ابن عمر يمشي بين الركنين؟ قال: إنما كان يمشي ليكون أيسر لاستلامه» (٢).
[٥٨ - باب استلام الركن بالمحجن]
١٦٠٧ - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: طاف النبي - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع على بعير يستلم الركن بمحجن» (٣).
[٥٩ - باب من لم يستلم إلا الركنين اليمانيين]
١٦٠٨ - عن أبي الشعثاء قال: ومن يتقي شيئًا من البيت؟ وكان معاوية يستلم الأركان، فقال له ابن عباس - رضي الله عنهما -: إنه لا يستلم هذان
(١) لا يشرع قول عمر هذا، إلا لأجل تعليم أصحابه. (٢) السنة عدم المزاحمة. (٣) معناها العبير قريب من الحجر.