قال الحافظ: ... قال الطحاوي .. ولعل قراءة من قرأ الفاتحة من الصحابة كان على وجه الدعاء لا على وجه التلاوة (١).
[٦٦ - باب الصلاة على القبر بعدما يدفن]
١٣٣٦ - عن سليمان الشيباني قال: سمعت الشعبي قال: «أخبرني من مر مع النبي - صلى الله عليه وسلم - على قبر منبوذ فأمهم وصلوا خلفه. قلت: من حدثك هذا يا أبا عمرو؟ قال: ابن عباس - رضي الله عنهم -»(٢).
١٣٣٧ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن أسود - رجلًا أو امرأة - كان يقم بالمسجد، فمات، ولم يعلم النبي - صلى الله عليه وسلم - بموته، فذكره ذات يوم فقال: ما فعل ذلك الإنسان؟ قالوا: مات يا رسول الله. قال:«أفلا أذنتموني؟ » فقالوا: إن كان كذا وكذا -قصته- قال فحقروا شأنه. قال:«فدلوني على قبره». فأتى قبره فصلى عليه (٣).
[٦٧ - باب الميت يسمع خفق النعال]
١٣٣٨ - عن أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «العبد إذا وضع في قبره وتولي وذهب أصحابه - حتى إنه ليسمع (٤) قرع نعالهم- أتاه ملكان
(١) تأويل ساقط ليس بصحيح، والطحاوي كثيرًا ما يتأول النصوص. (٢) فيه شرعية الصلاة على القبر لمن لم يصل على الميت. (٣) فيه تواضعه - صلى الله عليه وسلم - وتشجيعه على أعمال الخير، وفي رواية امرأة سوداء كانت تقم المسجد، ذلك ليرفع من شأن الفقراء والمحاويج، وليحث الأمة على الخير. (٤) {فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى} عام، وهذا سماع خاص، أو المراد سماع ينفعهم.