الله - صلى الله عليه وسلم - فذكروا له أن رجلًا منهم وامرأة زنيا. فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما تجدون في التوراة في شأن الرجم؟ فقالوا: نفضحهم ويُجلدون. فقال عبد الله بن سلام: كذبتم، إن فيها الرَّجم. فأتوا بالتوراة فنشروها، فوضع أحدهم يده على آية الرجم، فقرأ ما قبلها وما بعدها. فقال له عبد الله بن سلام: ارفع يدك، فرفع يده، فإذا فيها آية الرجم؛ فقالوا: صدق يا محمد، فيها آية الرجم. فأمر بهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرُجما. قال عبد الله: فرأيت الرجل يجنأ (١) على المرأة يقيها الحجارة».
٣٦٣٨ - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - «أن القمر انشق في زمان النبي - صلى الله عليه وسلم -»(٢).
[٢٨ - باب.]
٣٦٢٩ - عن أنس - رضي الله عنه - «أن رجلين من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - خرجا من عند النبي - صلى الله عليه وسلم - في ليلة مظلمة ومعهما مثل المصباحين يُضيئان بين أيديهما، فلما افترقا صار مع كل واحد منهما واحد حتى أتى أهله»(٣).
٣٦٤٠ - عن المغيرة بن شعبة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«لا يزال ناس من أمتي ظاهرين، حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون»(٤).
(١) في العيني: يجنأ: فيها سبع روايات. * في رواية يجنأ يقي المرأة الحجارة, وهذا من شدة تعلقه بها ومحبته لها. (٢) وهذا من علامات الساعة {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} [القمر: ١]. (٣) هما أسيد بن الحضير وعباد بن بشر. * هذا من الكرامات من علامات النبوة, فإن الكرامات لأتباعه دلالة على صدق رسالته. (٤) وهذا معنى حديث: لا تزال طائفة من أمتي.