قال الحافظ: ... قوله (إذا مات (١) أحدكم عرض عليه مقعده).
[٤٣ - باب نفخ الصور]
٦٥١٧ - عن أبي هريرة قال:«استب رجلان رجل من المسلمين ورجل من اليهود فقال المسلم: والذي اصطفى محمدًا على العالمين، فقال اليهودي: والذي اصطفى موسى على العالمين. قال فغضب المسلم عند ذلك فلطم وجه اليهودي، فذهب اليهودي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره بما كان من أمره وأمر المسلم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا تخيروني على موسى، فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من يفيق، فإذا موسى باطش بجانب العرش، فلا أدري أكان موسى فيمن صعق فأفاق، أو كان ممن استثنى الله - عز وجل -»(٢).
(١) ربك على كل شئ قدير، يريه الجنة وهي في الأعلى وعذاب النار وهي في أسفل سافلين. * قلت: ذكر الحافظ هنا حال المؤمن المخلط في القبر. (٢) وهذا عند أهل العلم محمول على تواضعه - صلى الله عليه وسلم -، وقال بعضهم بل يفضل بالادلة لاحمية، وقد ثبت «أنا سيد ولد آدم» ولم يعاتب النبي - صلى الله عليه وسلم - الأنصاري عند لطم وجه اليهودي فقد يؤخذ منه أنه على حق، حيث لم يضربه، وبالأدلة الشرعية النبي - صلى الله عليه وسلم - أفضل البشر. * وأختار شيخنا أن الصعقات صعقتان، وقال إن الثلاث مذهب ضعيف. * ثم قال: صعقات أهل الدنيا صعقتان: الفزع والصعق للقيامة، فأما صعقات الآخرة فواحدة.