دونك ابنة عمك احمليها. فاختصم فيها عليٌّ (١) وزيد وجعفر. فقال علي: أنا أحق بها وهي ابنة عمي وخالتها تحتي. وقال زيد: ابنة أخي. فقضى بها النبي - صلى الله عليه وسلم - لخالتها وقال: الخالة بمنزلة الأم، وقال لعلي أنت مني وأنا منك. وقال لجعفر أشبهت خلقي وخُلقي. وقال لزيد: أنت أخونا ومولانا».
[٧ - باب الصلح مع المشركين]
٢٧٠٠ - عن البراء بن عازب - رضي الله عنهما - قال: صالح النبي - صلى الله عليه وسلم - المشركين يوم الحديبية على ثلاثة أشياء: على أن من أتاه من المشركين ردَّه إليهم، ومن أتاهم من المسلمين لم يردُّوه. وعلى أن يدخلها من قابل ويقيم بها ثلاثة أيام، ولا يدخلها إلا بجلبُّان السلاح: السيف والقوس ونحوه. فجاء أبو جندل (٢) يحجل في قيوده فردَّه إليهم».
[٨ - باب الصلح في الدية]
٢٧٠٣ - عن أنس أن الرُّبيّع- وهي ابنة النضر- كسرت ثنية جارية، فطلبوا الأرش وطلبوا العفو، فأبَوا. فأتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فأمرهم بالقصاص، فقال أنس بن النضر: أتُكسر ثنيَّة الرُّبيع يا رسول الله؟ لا والذي بعثك
(١) علي هو أخو جعفر فهما ابنا أبي طالب. * قال علي: أن أحق بها وهي ابنة عمي، وقال جعفر: هي ابنة عمي، وخالتها تحتي. * وقال جعفر: ابنة عمي (ساقطة). (٢) أبو جندل بن سهيل بن عمرو الذي تم الصلح على يديه.