من السماء الماء، وأنبت لها من الأرض، ثم تذبحونها على غير اسم الله، إنكارًا لذلك وإعظامًا له».
[٢٥ - باب بنيان الكعبة]
٣٨٢٩ - عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال:«لما بنيت الكعبة ذهب النبي - صلى الله عليه وسلم - وعباس ينقلان الحجرة، فقال عباس للنبي - صلى الله عليه وسلم -: اجعل إزارك على رقبتك يقك من الحجارة، فخرَّ إلى الأرض، وطمحت عيناه إلى السماء، ثم أفاق فقال: إزاري إزاري، فشدَّ عليه إزاره»(١).
٣٨٣٠ - عن عمرو بن دينار وعبيد بن أبي يزيد قالا:«لم يكن على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - حول البيت حائط، كانوا يصلون حول البيت، حتى كان عمر فبنى حوله حائطًا»(٢).
[٢٦ - باب أيام الجاهلية]
٣٨٣٢ - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال:«كانوا يرون أن العمرة في أشهر الحج من الفجور في الأرض، وكانوا يسمُّون المحرَّم صفر ويقولون: إذا برأ الدَّبر، وعفا الأثر، حلَّت العمرة لمن اعتمر. قال فقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه رابعة مُهلِّين بالحج، وأمرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يجعلوها عمرة، قالوا: يا رسول الله، أي الحل؟ قال: الحل كله»(٣).
(١) استقبح بروز العورة وسقط مغشيًا عليه، وهذا حينما كان صغيرًا قبل الوحي. (٢) حائط المسجد. قلت: يعني بينه وبين المباني. (٣) لإبطال ما كانوا يعتدونه.