٣٣٤ - ... جاء أبو بكر ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - واضع رأسه على فخذي قد نام، فقال: حبست رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والناس، وليسوا على ماء وليس معهم ماء.
فقالت عائشة: فعاتبني أو بكر وقال: ما شاء الله أن يقول، وجعل يطعنُنُي بيده في خاصرتي، فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على فخذي، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أصبح على غير ماء، فأنزل الله آية التيمم، فتيمموا. فقال أُسيد بن الحضير: ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر. قالت: فبعثنا البعير الذي كنت عليه، فأصبنا العقد (١)
تحته.
(١) وهو جزع من أظفار واستعارته من أسماء. * فيه فوائد: ١ - يشرع لأمير الجيش الرفق بمن معه والنظر في أحوالهم.
٢ - الأمر بطلب الحاجة إذا كانت لفرد. ٣ - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يعلم الغيب وهي أعظم الفوائد. ٤ - أن الناس إذا لم يجدوا ماء ولا تراب صلوا بدون وضوء ولا تيمم، وكذا المصلوب. ٥ - إن الناس قد يكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا. ٦ - جواز قول «ما هي بأول بركتك» فإذا قيل يا فلان أنت مبارك. إذا كان له أثر فيها قال: هذا من بركة فلان.