١٢٨٣ - عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: مر النبي - صلى الله عليه وسلم - بامرأة تبكي عند قبر، فقال:«اتقي الله واصبري». قالت: إليك عني، فإنك لم تصب بمصيبتي ولم تعرفه. فقيل لها: إنه النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم تجد عنده بوابين، فقالت: لم أعرفك. فقال:«إنما الصبر عند الصدمة الأولى»(١).
٣٢ - باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - «يعذب الميت ببعض بكاء أهله عليه إذا كان النوح من سنته»(٢)
لقول الله تعالى:{قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «كلكم راع ومسؤول عن رعيته» فإذا لم يكن من سنته فهو كما قالت عائشة - رضي الله عنها - {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} ....
(١) هذا الحديث وقت الرخصة. * ينبغي الصبر والاحتساب وعدم الجزع. (٢) هذا من المؤلف حملًا على أنه كان من سنة القوم، ولهم ينههم. * قلت: قال بعضهم. ١ - إذا أوصى. ... ٢ - أو كان من سنتهم، ولم ينههم. ٣ - أنه كان كافرًا. ٤ - أنه يتألم، وليس بالعذاب المعروف؛ لحديث: «السفر قطعة من العذاب» واختاره شيخ الإسلام. ٥ - وقيل: الآية عامة، وهذا الحديث خاص. * وسألت الشيخ عن حديث: «من سن في الإسلام» - يقتضي كتابه السيئة كلها، وهنا قال: (كفل منها) فيقتضي التبعيض؟ فقال: لا تكتب السيئة كلها بل بعضها.