وقال الزهري: لا يحل شرب بول الناس لشدة تنزل، لأنه رجس، قال الله تعالى {أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ}[المائدة: ٥] وقال ابن مسعود في السكر: إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرَّم عليكم (١).
٥٦١٤ - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعجبه الحلواء والعسل».
١٦ - باب الشرب قائمًا
٥٦١٥ - عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال قال:«أُتى عليّ - رضي الله عنه - على باب الرَّحبة فشرب قائمًا فقال: إن ناسًا يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم، وإني رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فعل كما رأيتموني فعلت»(٢).
(١) الضرورة لها أحكامها وقد فصَّل لكم ما حرم عليكم، لا يلتفت إلى قول الزهري ولا غيره لكن هل ينفع تناوله؟ * هل النشرة ضرورة؟ لا، لا تحل بغير السحر؛ ولهذا نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: «هي من عمل الشيطان». (٢) رحْبة ورَحَبة فيها لغتان وتُجمع على رَحَبات. * هذا يدل على جواز الشرب قائمًا، والنهي للتنزيه أو منسوخ، والجمع أولى من النسخ.