٤٧١ - عن عبد الله بن كعب بن مالك أن كعب بن مالك أخبره أنه تقاضي ابن أبي حدرد دينًا له عليه في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد فارتفعت أصواتهما حتى سمعهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في بيته، فخرج إليهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى كشف سجف حجرته ونادي:«يا كعب بن مالك، يا كعب». قال: لبيك يا رسول الله، فأشار بيده أن ضع الشطر من دينك، قال كعب: قد فعلت يا رسول الله. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قم فاقضه»(١).
[٨٤ - باب الحلق والجلوس في المسجد]
٤٧٣ - عن نافع عن ابن عمر: «أن رجلًا جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يخطب (٢) فقال: كيف صلاة الليل؟ فقال:«مثنى مثنى، فإذا خشيت الصبح فأوتر بواحدة توتر لك ما قد صليت» قال الوليد بن كثير: حدثني عبيد الله بن عبد الله أن ابن عمر حدثهم أن رجلًا نادي النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في المسجد.
(١) لا بأس بالمقاضاة (القضاء) في المسجد. (٢) وهذا شاهد لما تقدم من الحلق في المسجد وكونه على المنبر للتعليم. وفيه من الفوائد: - الرغبة في تحصيل العلم. - وعدم الاستحياء. - والقرب من المعلم. ولهذا قال مجاهد: لا ينال العلم مستحي أو مستكبر، وفي الحديث «إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا ... » الحديث ذكره الشيخ.