الناس. ولقد فزع أهل المدينة ليلة فخرجوا نحو الصوت فاستقبلهم النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد استبرأ الخبر وهو على فرس لأبي طلحة عري وفى عنقه السيف وهو يقول: لم تراعوا، لم تراعوا. ثم قال:«وجدناه بحرًا». أو قال: إنه لبحر» (١).
[٨٣ - باب ما جاء في حلية السيوف]
٢٩٠٩ - عن أبي أمامة قال:«لقد فتح الفتوح قوم ما كانت حلية سيوفهم الذهب ولا الفضة، إنما كانت حليتهم العلابي والآنك والحديد»(٢).
[٨٤ - باب من علق سيفه بالشجر في السفر عند القائلة]
٢٩١٠ - عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - أخبره أنه غزا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل نجد، فلما قفل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قفل معه، فأدركتهم القائلة في واد كثير العضاة، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتفرق الناس يستظلون بالشجر، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت شجرة وعلق بها سيفه، ونمنا نومة، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعونا، وإذا عنده أعرابي فقال: إن هذا اخترط على سيفي وأنا نائم، فاستيقظت وهو في يده سلتًا، فقال: من يمنعك مني؟ فقلت الله (ثلاثًا)(٣). ولم يعاقبه وجلس».
(١) جيد السير، وفيه شجاعته - صلى الله عليه وسلم - وإقدامه حيث سبقهم إلى الخبر. (٢) اللهم أرض عنهم. (٣) وهذا من حفظ الله لنبيه - صلى الله عليه وسلم -.
فسقط السيف منه وفى رواية أخده النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: «من يمنعك منى؟ » قال لا أحد ولكن لا أقاتلك ولا أكون مع قوم يقاتلونك.