٢٣٩١ - عن حذيفة - رضي الله عنه - قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مات رجل، فقيل له: ما كنت تقول؟ قال: كنت أبايع الناس: فأتجوز عن الموسر وأخفف عن المعسر (١). فغفر له» قال أبو مسعود: سمعته عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
[٦ - باب هل يعطى أكبر من سنه؟]
٢٣٩٢ - عن أبى هريرة - رضي الله عنه - أن رجلا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - يتقاضاه بعيرًا، قال: قال رسول الله: «أعطوه». فقال: لا نجد إلا سنًا أفضل من سنَّه، فقال الرجل: أوفيتني أوفاك الله. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أعطوه، فإن من خيار الناس أحسنهم قضاء»(٢).
[٧ - باب حسن القضاء]
٢٣٩٣ - عن أبى هريرة - رضي الله عنه - قال: كان لرجل على النبي - صلى الله عليه وسلم - سن من الإبل، فجاءه يتقاضاه، فقال:«أعطوه». فطلبوا سنَّه فلم يجدوا إلا سنًا فوقها، فقال:«أعطوه». فقال: أوفيتني أوفى الله بك. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إن خياركم أحسنكم (٣) قضاء».
(١) وهذا يدل على أن التجاوز عن المعسرين من أسباب المغفرة، حتى الموسر قد تكون أمواله غير حاضرة فيتجاوز عنه. (٢) وهذا من علامات حسن الخلق. * قال الشيخ: روى عنه أن اقترض ٣٠ أو ٤٠ وسقا وقضى ٦٠ أو ٨٠، ذكرها ابن القيم في الهدى. (٣) داخل في قوله تعالى: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.