{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ}[الأحزاب: ٢٣] فألحقناها في سورتها في المصحف» (١).
[٤ - باب كاتب النبي - صلى الله عليه وسلم -]
٤٩٨٩ - عن ابن شهاب، أن ابن السبَّاق، قال: «إن زيد بن ثابت، قال: أرسل إلي أبو بكر - رضي الله عنه - قال: إنك كنت تكتب الوحي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاتبع القرآن، «فتتبعت حتى وجدت آخر سورة التوبة آيتين مع أبي خزيمة (٢) الأنصاري، لم أجدهما مع أحد غيره، {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ}[التوبة: ١٢٨] إلى آخره».
٤٩٩٠ - عن أبي إسحاق عن البراء، قال:«لما نزلت: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}[النساء: ٩٥]، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ادع لي زيدا وليجي باللوح والدواة والكتف - أو الكتف والدواة - ثم قال: اكتب {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ}[النساء: ٩٥] وخلف ظهر النبي - صلى الله عليه وسلم - عمرو بن أم مكتوم الأعمى فقال: يا رسول الله فما تأمرني؟ فإني رجل ضرير البصر، فنزلت مكانها:{لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ}[النساء: ٩٥]»(٣).
٥ - باب أُنزل القرآن على سبعة أحرف
٤٩٩٢ - عن عمر بن الخطاب قال: «سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاستمعت لقراءته، فإذا هو يقرأ على حروف
(١) وجدوها مكتوبة مع خزيمة؟ نعم. (٢) خزيمة ويقال: أبو خزيمة. (٣) أنزل الله هذا وأعذر من له العذر الشرعي.