٢٣٦٣ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «بينا رجل يمشي فاشتد عليه العطش، فنزل بئرًا يشرب منها، ثم خرج فإذا هو بكلب يلهث يأكل الثري من العطش، فقال: لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي فملأ خفه ثم امسك بقيه، ثم رقى فسقى الكلب (١)، فشكر الله له فغفر له. قالوا: يا رسول الله وان لنا في البهائم أجرًا؟ قال: في كل كبد رطبة أجر».
٢٣٦٤ - عن أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما - «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى صلاة الكسوف فقال: دنت مني النار حتى قلت أي ربٌ وأنا معهم؟ فإذا امرأة - حسبت أنه قال- تخدُشها هرة. قال: ما شأن هذه؟ قالوا: حبستها حتى ماتت جوعًا».
[١٠ - من رأي أن صاحب الحوض والقربة أحق بمائه]
٢٣٦٦ - عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: «أُتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بقدح فشرب، وعن يمينه غلام هو أحدث القوم، والأشياخ عن يساره، فقال: «يا
(١) فسقي بني ادم المعصومين أكمل وأولي، ولاسيما المسلمون. * الحديث الأول في نفع المحتاج، وما فيه من الأجر العظيم، والثاني لبيان عاقبة الظلم، وأن نهايته وخيمة، ولو في البهائم الحقيرة .. ولهذا «اتقوا الظلم .. » وإذا كان هذا في حبس البهائم فكيف بحبس المسلم؟ * الإضراب عن لإطعام إن كان يضر لا يجوز، هذا انتحار، وان كان لا يضر ويحصل له مقصود لا حرج.