٨١ - باب تقضى الحائض المناسك كلها إلا الطواف بالبيت
وإذا سعي على غير وضوء بين الصفا والمروة
١٦٥٠ - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قدمت مكة وأنا حائض، ولم أطف بالبيت ولا بين الصفا والمروة، قالت: فشكوت ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال:«افعلي كما يفعل الحاج، غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري»(١).
١٦٥٢ - .... الحديث ... فلما قدمت أم عطية - رضي الله عنها - سألتها أو قالت: سألناها- فقالت وكانت لا تذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا قالت: بأبي- فقلنا: أسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول كذا وكذا؟ قالت: نعم بأبي (٢). فقال:«لتخرج العواتق ذوات الخدور» ... الحديث.
[٨٢ - باب الإهلال من البطحاء وغيرها للمكي وللحاج إذا خرج إلى منى]
وسئل عطاء عن المجاور يلبي بالحج، قال: وكان ابن عمر - رضي الله عنهما - يلبي يوم التروية إذا صلى الظهر واستوي على راحلته. وقال عبد الملك عن عطاء عن جابر - رضي الله عنه -: قدمنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فأحللنا حتى يوم التروية وجعلنا مكة بظهر لبينا بالحج. وقال أبو الزبير عن جابر: أهللنا من البطحاء (٣). وقال عبيد بن جريج لابن عمر - رضي الله عنهما -: رأيتك
(١) ولم يقل ولا تسعي والطهارة للسعي مستحبة. (٢) أفدية بأبي. (٣) الأبطح هو المحصب، مكان نزولهم، وهكذا أهل مكة يحرمون هذا اليوم. * المقصود من هذا الباب أن السنة للحجاج أن يهلوا يوم التروية يوم الثامن، ويتجهون إلى منى فيصلون الظهر فيها.