٥٦٧ - عن أبي بردة عن أبي موسى قال: «كنت (١) أنا وأصحابي الذين قدموا معي في السفينة نزولًا في بقيع بطحان - والنبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة - فكان يتناوب النبي - صلى الله عليه وسلم - عند صلاة العشاء كل ليلة نفر منهم، فوافقنا النبي - صلى الله عليه وسلم - أنا وأصحابي، وله بعض الشغل في بعض أمره، فأعتم بالصلاة حتى إبهار الليل. ثم خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - فصلى بهم، فلما قضى صلاته قال لمن حضره:«على رسلكم أبشروا، إن من نعمة الله عليكم أنه ليس أحد من الناس يصلي هذه الساعة غيركم» أو قال: «ما صلى هذه الساعة أحد غيركم» لا يدري أي الكلمتين قال، قال أبو موسى:«فرجعنا ففرحنا بما سمعنا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -».
[٢٣ - باب ما يكره من النوم قبل العشاء]
٥٦٨ - عن أبي برزة «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها»(٢).
(١) سألت الشيخ: هل يؤخذ منه الفرح بالانفراد بالعبادة؟ قال: نعم دون حسد. (٢) لما في النوم قبلها من خطر ترك الصلاة أو تفويتها مع الجماعة، والحديث بعدها لما في ذلك من تفويت الصلاة صلاة الفجر أو تفويت ورده بالليل. * السمر للحاجة أو المصلحة لا حرج. * وحديث عائشة - رضي الله عنه - كان إذا صلى العشاء أوى إلى فراشه، وربما سهر للمصلحة - صلى الله عليه وسلم -.