٤ - باب الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة (١)
٦٩٨٦ - عن أبي قتادة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«الرؤيا الصالحة من الله, والحلم من الشيطان, فإذا حلم أحدكم فليتعوذ منه وليبصق عن شماله فإنها لا تضره».
٥ - باب المبشِّرات (٢)
٦٩٩٠ - عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:«لم يبق من النبوة إلا المبشِّرات» قالوا: وما المبشِّرات؟ قال:«الرؤيا الصالحة».
قال الحافظ: ... فإن من الرؤيا ماتكون منذرة وهي صادقة يريها الله للمؤمن رفقًا به ليستعد لما يقع قبل وقوعه. وقال ابن التين (٣): معني الحديث أن الوحي ينقطع بموتي ولا يبقي ما يعلم منه ما سيكون إلا الرؤيا.
(١) يعني في صدقها. وقيل النبوة ٢٣ سنة والرؤيا كانت ستة أشهر فنسبة الرؤيا للنبوة ٤٦: ١, والأقرب والله أعلم أنها تختلف باختلاف الرائي من استقامته وصدقه, ولهذا في الرواية الأخري (من سبعين جزءًا .. ). (٢) المبشرات كما في قوله تعالي {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ}. (٣) كلام ابن التين قد يقع وقد لا يقع أي الإلهام. ولذلك أشار إليه في الحديث بقوله (إن يكن في أمتي محدثون فعمر). (٤) المراد أن رؤيا الأنبياء حق وصدق.