ابن مالك يقول:«مر أبو بكر والعباس - رضي الله عنهما - بمجلس من مجالس الأنصار وهم يبكون، فقال: ما يُبكيكم؟ قالوا «ذكرنا مجلس النبي - صلى الله عليه وسلم - منّا. فدخل على النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره بذلك، قال فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد عصبَ على رأسه حاشية بُرد، قال فصعد المنبر، ولم يصعده بعد ذلك اليوم، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أوصيكم بالأنصار، فإنهم كَرشي وعيبَتي، وقد قضَوا الذي عليهم وبقى الذي لهم، فاقبلوا من محُسنهم، وتجاوزوا عن مُسيئهم»(١).
٣٨٠٠ - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال:«خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليه مِلْحفة متعطِّفًا بها على منكبيه، وعليه عصابة دسماء، حتى جلس على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد أيها الناس إن الناس يكثرون وتقل الأنصار حتى يكونوا كالملح في الطعام، فمن ولى منكم أمرًا يضُرُّ فيه أحدًا أو ينفعه فليقبل من مُحسنهم ويتجاوز عن مُسيئهم»(٢).
٣٨٠١ - عن أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«الأنصار كَرشي وعَيبَتي، والناس سيكثرون ويقلُّون، فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مُسيئهم»(٣).
[١٢ - باب مناقب سعد بن معاذ - رضي الله عنه -]
٣٨٠٢ - عن البراء - رضي الله عنه - قال: «أهديت للنبي - صلى الله عليه وسلم - حُلة حرير،