بعث فقال لنا:«إن لقيتم فلانًا وفلانًا- لرجلين من قريش سماهما- فحرِّقوهما بالنار». قال: ثم أتيناه نودِّعه حين أردنا الخروج فقال: «إني كنت أمرتُكم أن تحرِّقوا فلانًا وفلانًا بالنار، وإن النار لا يُعذِّب (١) بها إلا الله، فإن أخذتموهما فاقتلوهما».
[١٠٨ - باب السمع والطاعة للإمام]
٢٩٥٦ - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«السمع والطاعة حق، ما لم يؤمر بمعصية، فإذا أُمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة»(٢).
١٠٩ - باب يُقاتل من وراء الإمام، ويُتَّقى به
٢٩٥٦ - عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «نحن الآخرون (٣) السابقون».
١١٠ - باب البيعة في الحرب أن لا يفرُّوا، وقال بعضهم: على الموت
٢٩٥٨ - عن عمر - رضي الله عنه - «رجعنا من العام المقبل، فما اجتمع منا
(١) فيه تحريم التعذيب بالنار، بل يكون بغيرها؛ ولهذا أمرهم بقتل الشخصين، وفيه التوديع للأهل والأصحاب: استودع الله دينكم وأمانتكم، وخواتيم أعمالكم. (٢) وفي اللفظ الآخر: «فيما أحب وكره» والمقصود أنه على السمع ما لم يؤمر بمعصية؛ لأن بذلك صلاح الأمر. (٣) الآخرون بعثًا والسابقون يوم القيامة. التأمير في السفر؟ هي الفائدة من تأميره يرجعون إليه.