وهكذا يكون حال المرأة في ردِّ القتلى، والجرحى؛ فلا تباشر بالمسِّ مع إمكان ما هو دونه.
وحديث عائشة (١) قد تقدم في أول كتاب الحج.
قال ابن بطال (٢): دلَّ حديث عائشة: على أن الجهاد غير واجبٍ على النساء، ولكنْ ليس في قوله:"أفضل الجهاد حجّ مبرور"، وفي رواية البخاري (٣)"جهادكنَّ الحجُّ" ما يدلُّ: على أنه ليس لهنَّ أن يتطوعن بالجهاد، وإنما لم يكن واجبًا لما فيه من مغايرة المطلوب منهن من الستر، ومجانبة الرجال، فلذلك كان الحجُّ أفضلَ لهنَّ من الجهاد.
[الباب الرابع عشر] بابُ الأوقاتِ التي يُستحبُّ فيها الخروجُ إلى الغزوِ والنهوضُ إلى القتال
(١) تقدم برقم (٤/ ١٧٧٦) من كتابنا هذا. (٢) في شرحه صحيح البخاري رقم (٥/ ٧٥ - ٧٦). (٣) في صحيحه رقم (٢٨٧٥). (٤) أحمد في المسند (٣/ ٤٥٥) والبخاري رقم (٢٩٥٥). ولم يعزه صاحب التحفة لمسلم (٨/ ٣٢٠). (٥) أحمد في المسند (٣/ ٤١٧) وأبو داود رقم (٢٦٠٦) والترمذي رقم (١٢١٢) وقال: هذا =