له يومئذٍ خاصةً، فنسخ الحكم بالتخميس، كما حكى ذلك صاحب البحر (١) عن الإِمام يحيى.
وأما صفية بنت حيي بن أخطب: فهي من خيبر، ولم يقسم النبي ﷺ للغانمين منها إلا البعض، فكان حكمها حكم ذلك البعض الذي لم يقسم: على أنه قد روى أنها وقعت في سهم دِحْية بن خليفة الكلبيِّ، فاشتراها منه النبي ﷺ بسبعة أرؤس.
وقد ذهب إلى أن الإِمام يستحق الصفي العترة (٢) وخالفهم الفقهاء، وسيذكر المصنف ﵀ الأدلة القاضية باستحقاق الإِمام للصفي في باب مستقل سيأتي (٣).
[الباب السابع والعشرون] بابُ أن السَّلْبَ للقاتِلِ وأنَّهُ غيرُ مخموسٍ
(١) البحر الزخار (٥/ ٤٣٤). (٢) البحر الزخار (٥/ ٤٣٤ - ٤٣٥). (٣) الباب الحادي والثلاثون: "باب بيان الصفي الذي كان لرسول الله ﷺ ". عند الحديث رقم (١٣٥/ ٣٣٦٧ - ١٣٩/ ٣٣٧١) من كتابنا هذا. (٤) في المخطوط (ب): "فله". والمثبت من المخطوط (أ) ومصادر تخريج الحديث.