وفيه نظر ظاهر لما وقع في البخاري (١) وغيره في قصة قدامة بن مظعون من شربه الخمر في أيام عمر، وأنَّ عمر حدّه.
ويؤيد القول بأن المراد بالحديث: أن ذنوبهم إذا وقعت تكون مغفورة ما ذكره البخاري في باب استتابة المرتدين (٢) عن أبي عبد الرحمن السلمي التابعي الكبير أنه قال لحبان بن عطية: قد علمت الذي جرّأ صاحبك على الدماء، يعني عليًا كرّم الله وجهه.
قال في الفتح (٣): واتفقوا على أن البشارة المذكورة فيما يتعلق بأحكام الآخرة لا بأحكام الدنيا من إقامة الحدود وغيرها. اهـ.
[الباب التاسع والأربعون] بابُ أَنَّ عبْدَ الكافرِ إِذا خرجَ إِلينا مسلمًا فهو حُرٌّ
(١) انظر: "الإصابة" (٥/ ٣٢٢ - ٣٢٥ رقم ٧١٠٣) في ترجمة قدامة بن مظعون. (٢) في صحيح البخاري رقم (٦٩٣٩). (٣) في "الفتح" (٧/ ٣٠٦). (٤) في المسند (١/ ٢٢٤)، (١/ ٢٤٣). قلت: وأخرجه أبو يعلى رقم (٢٥٦٤) والطبراني في "المعجم الكبير" رقم (١٢٠٧٩) والبيهقي (٩/ ٢٢٩). إسناده ضعيف. حجاج بن أرطاة، مدلس وقد عنعنه. والحكم بن عتيبة لم يسمعه من مقسم، إنما هو كتاب. ويشهد له الحديث الآتي عند أحمد (٤/ ١٦٨) بسند صحيح. وكذلك يشهد له عبد الله بن المكرم الثقفي عند البيهقي (٩/ ٢٢٩). والخلاصة: أن الحديث حسن لغيره، والله أعلم.