والحديثان يدلان على أن الإِمام في تلك الصلاة هو أبو بكر، وقد اختلفت الروايات في ذلك عن عائشة وغيرها. وقد قدمنا طرفًا من الاختلاف وأشرنا إلى الجمع بينها في باب الإِمام ينتقل مأمومًا (٥).
وفيهما دليل على جواز صلاة القاعد لعذر خلف القائم، ولا أعلم فيه خلافًا.
[الباب الثامن] باب اقتداءِ القادر على القيام بالجالس وأنه يجلس معه
(١) أخرجه الترمذي في سننه رقم (٣٦٢) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. قلت: وأخرجه النسائي رقم (٧٩٧). وهو حديث صحيح، والله أعلم. (٢) في سننه رقم (٧٨٥). (٣) في دلائل النبوة (٧/ ١٩٢) وفي السنن الكبرى (١/ ٨٣). (٤) في سننه رقم (٧٩٧) وقد تقدم. (٥) الباب الحادي عشر الحديث رقم (٣٥/ ١٠٦٣). (٦) أخرجه أحمد (٦/ ١٤٨) والبخاري رقم (٦٨٨) ومسلم رقم (٨٢/ ٤١٢) وأبو داود رقم (٦٠٥) والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٤٠٤) وفي شرح مشكل الآثار رقم (٥٦٣٤) وابن حبان رقم (٢١٠٤) والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٧٩) وفي معرفة السنن والآثار (٤/ ١٣٥) والبغوي في شرح السنة رقم (٨٥١) وغيرهم.