وقيل: اللواءُ: العَلَمُ الضَّخمُ. والعلمُ: علامةٌ [لمحلِّ](١) الأمير يدور معه حيثُ دار، والرايةُ يتولاها صاحبُ الحربِ، وجنح الترمذي (٢) إلى التفرقة فترجَم: الألويةَ، وأوردَ حديثَ جابر المتقدم، ثم ترجم (٣): الرايات وأوردَ حديث البراء المتقدم أيضًا.
قوله:(من نمرة) هي ثوب حبرة. قال في القاموس (٤): النُّمرة - بالضم - النكتةُ: من أي لون كان والأنمرُ: ما فيه نمرةٌ بيضاء، وأخرى سوداء، ثم قال: والنمرةُ: الحِبَرَةُ، وشملةٌ فيها خطوطٌ بيض وسود، أو بُرْدَةٌ من صوفٍ يلبسها الأعراب انتهى.
[الباب الثاني عشر] بابُ ما جاءَ في تشييعِ الغازِي واستقبَالِهِ
(١) في المخطوط (ب): (لحمل). (٢) في السنن (٤/ ١٩٥ رقم الباب ٩) رقم الحديث (١٦٧٩). (٣) أي الترمذي في السنن (٤/ ١٩٦ رقم الباب ١٠) رقم الحديث (١٦٨٠). (٤) القاموس المحيط ص ٦٢٧. (٥) في المسند (٣/ ٤٤٠) (٦) في سننه رقم (٢٨٢٤). قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (٢/ ٤١٠): "هذا إسناد ضعيف، لضعف ابن لهيعة، وشيخه زبان بن فايد". قلت: وأخرجه الحاكم (٢/ ٩٨) وعنه البيهقي (٩/ ١٧٣). وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي. كذا قالا: وزبّان بتشديد الباء الموحدة، أورده الذهبي نفسه في "الضعفاء" وقال: "قال أبو حاتم: صالح الحديث، على ضعفه". وقال الحافظ في "التقريب": "ضعيف الحديث، مع صلاحه وعبادته". وخلاصة القول: أن الحديث ضعيف، والله أعلم. وانظر: "الإرواء" رقم (١١٨٩).