١/ ٢٣٣٥ - (عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ قالَ:"إنّ الله يَقُولُ: أنا ثالثُ الشَّريكَيْنِ ما لَمْ يَخُنْ أحَدُهُما صاحبَهُ، فإذَا خانَهُ خَرَجْتُ مِنْ بَيْنهِما"، رَوَاهُ أبُو داوُد) (١). [ضعيف]
الحديث صححه الحاكم (٢) وأعله ابن القطان (٣) بالجهل بحال سعيد بن حيَّان، [وقد ذكره](٤) ابن حبان في الثقات (٥)، وأعله أيضًا ابن القطان بالإرسال فلم يذكر فيه أبا هريرة وقال: إنه الصواب، ولم يسنده غير أبي همام محمد بن الزبرقان.
(١) في سننه رقم (٣٣٨٣). قلت: وأخرجه الدارقطني (٣/ ٣٥ رقم ١٣٩) والحاكم (٢/ ٥٢) والبيهقي في السنن الكبرى (٦/ ٧٨، ٧٨ - ٧٩) من طريق محمد بن الزبرقان أبي همام عن أبي حيان التيمي عن أبيه عن أبي هريرة. قال: قال رسول الله ﷺ: … فذكر الحديث. قال الحاكم: صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي. وتعقبهما للألباني في: الإرواء (٥/ ٢٨٨ - ٢٨٩) بقوله: "وأقول: بل هو ضعيف الإسناد وفيه علتان: (الأولى): الجهالة. فإن أبا حيان التيمي اسمه يحيى بن سعيد بن حيان، وأبوه سعيد، قد أورده الذهبي في "الميزان" (٢/ ١٣٢ رقم ٣١٥٧) وقال: "لا يكاد يعرف، وللحديث علة" … (والعلة الأخرى): الإختلاف في وصله، فرواه ابن الزبرقان هكذا موصولًا بذكر أبي هريرة فيه، وهو صدوق يهم كما قال الحافظ. وخالفه جرير فقال: عن أبي حيان التيمي عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: … فذكره. قلت: وجملة القول: أن الحديث ضعيف الإسناد، للاختلاف في وصله وإرساله وجهالة راويه، فإن سلم من الأولى، فلا يسلم من الأخرى" اهـ. وخلاصة القول: أن الحديث ضعيف، والله أعلم. (٢) في المستدرك (٢/ ٥٢) وقد تقدم. (٣) في بيان الوهم والإيهام (٣/ ٥٦٧ - ٥٦٨). (٤) في المخطوط (أ): (وذكره). (٥) في الثقات (٤/ ٢٨٠).