ولكن تبويب الترمذي (١) الذي ذكرناه سابقاً يدل على أن الفِراء بكسر الفاء جمع فرو.
قوله:(الحلال ما أحلّ الله في كتابه … إلخ)، المراد من هذه العبارة وأمثالها مما يدلّ على حصر التحليل والتحريم على الكتاب العزيز هو باعتبار اشتماله على جميع الأحكام ولو بطريق العموم أو الإشارة، أو باعتبار الأغلب لحديث:"إني أوتيت القرآن ومثله معه"(٢)، وهو حديث صحيح.
قوله:(وعن عليّ … إلخ) قد تقدم الكلام على ما اشتمل عليه حديث عليّ في أول كتاب الحجّ (٣).
وفي لَفْظٍ: أطْعَمَنا رَسُولُ الله ﷺ لُحُومَ الخَيْلِ، وَنهانا عَنْ لُحُومِ الحُمُرِ. رَوَاهُ التّرْمِذِيُّ (٧) وَصَحَّحَهُ. [صحيح]
(١) في السنن (٤/ ٢٢٠ رقم الباب ٦). (٢) أخرجه أحمد في المسند (٤/ ١٣٠ - ١٣١) وأبو داود رقم (٤٦٠٤) والطبراني في "مسند الشاميين" رقم (١٠٦١) والحاكم (١/ ١٠٩) من حديث المقدام بن معدي كرب. وهو حديث صحيح. (٣) "نيل الأوطار" (٩/ ١٤) من كتابنا هذا. (٤) أحمد في المسند (٣/ ٣٥٦) والبخاري رقم (٥٥٢٠) ومسلم رقم (٣٦/ ١٩٤١). وهو حديث صحيح. (٥) في سننه رقم (٤٤٤٧). (٦) في سننه رقم (٣٨٠٨). وهو حديث صحيح. (٧) في سننه رقم (١٧٩٣) وقال: هذا حديث حسن صحيح.