وعند سعيد بن منصور من حديث سلمان موقوفًا أنه أنكر ستر البيت. وقال:"أمحموم بيتكم وتحوّلت الكعبة عندكم؟ ثم قال: لا أدخله حتى يهتك".
وأخرج الحاكم (١) والبيهقي (٢) من حديث محمد بن كعب عن عبد الله بن يزيد الخطمي أنه رأى بيتًا مستورًا فقعد وبكى، وذكر حديثًا عن النبيّ ﷺ فيه:"كيف بكم إذا سترتم بيوتكم" الحديث، وأصله في النسائي (٣).
[[الباب السادس] باب حجة من كره النثار والانتهاب منه]
٢٠/ ٢٧٦٣ - (وَعَنْ عَبْدِ الله بْنِ يَزِيدَ الْأَنْصَارِيّ: أن رَسُولَ الله ﷺ نَهَى
(١) في المستدرك (٢/ ٩٧ - ٩٨) مختصرًا وليس فيه محل الشاهد. (٢) في السنن الكبرى (٧/ ٢٧٢) مطولًا واللفظ له. (٣) في "عمل اليوم والليلة" رقم (٥٥٧) مختصرًا وليس فيه محل الشاهد. وإسناده حسن، والله أعلم. (٤) في المسند (٤/ ١١٧) بسند ضعيف. لجهالة عبد الرحمن بن زيد بن خالد، ولإبهام الراوي عنه. قال الحافظ في "التعجيل" (١/ ٧٩٧): "لا يُعرف حاله - أي عبد الرحمن بن زيد - ولا اسم الراوي عنه". وبقية رجال الإسناد ثقات. قلت: وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (٣/ ٤٩) والطبراني في المعجم الكبير رقم (٥٢٦٤). • والنهي عن النهبة له شاهد من حديث أبي هريرة، عند أحمد (٢/ ٣٢٥) بسند ضعيف لانقطاعه، بين الحسن وأبي هريرة. • وله شاهد ثانٍ من حديث جابر، عند أحمد (٣/ ٣١٢) بسند رجاله ثقات رجال الشيخين، غير أبي الزبير، فمن رجال مسلم، إلا أنه لم يصرح بسماعه من جابر. • والنهي عن الخُلسة له شاهد من حديث جابر، عند أحمد (٣/ ٣٢٣) بسند حسن، من أجل عكرمة بن عمار، وباقي رجال الإسناد ثقات. والخلاصة: أن حديث زيد بن خالد حديث حسن لغيره، والله أعلم.