وفِي لَفْظٍ قالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله إنَّ مِنْ تَوْبَتِي إلى الله أنْ أخْرُجَ مِنْ مالي كُلِّهِ إلى الله وَرَسُولِهِ صَدَقَةً؟ قالَ:"لا"، قُلْتُ: فَنِصْفُهُ؟ قالَ:"لا"، قُلْتُ: فَثُلُثُهُ؟ قالَ:"نَعَمَ"، قُلْتُ: فإني سأمْسِكُ سَهْمِي مِنْ خَيْبَرَ. رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ) (٢). [إسناده حسن]
٢٢/ ٣٨٦٤ - (وَعَنِ الحُسَيْنِ بْنِ السَّائِبِ بْنِ أبي لُبابَةَ أن أبا لُبابَةَ بْنَ عَبْدِ المُنْذِرِ لَمَّا تابَ الله عَلَيْهِ قال: يا رَسُولَ الله إنَّ مِنْ تَوْبَتِي أنْ أهْجُرَ دَارَ قَوْمِي وأُساكِنَكَ، وأنْ أنْخَلِعَ مِنْ مَالِي صَدَقَةً لله ﷿ وَلرَسُولِهِ، فَقالَ رَسُولُ الله ﷺ:
= قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد السلام بن حرب. وغطيف بن أعين: ليس بمعروف في الحديث". اهـ. قلت: عبد السلام هذا ثقة حافظ له مناكير كما ذكره ابن حجر في التقريب (١/ ٥٠٥ رقم ١١٨٦). وأما غطيف هذا فضعفه ابن حجر في التقريب (٦/ ١٠٢ رقم ٢١) والذهبي في الميزان (٣/ ٣٣٦) ووثقه ابن حبان (٧/ ٣١١) وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٧/ ٥٥ رقم ٣١٥) ولم يتكلم فيه بشيء. وكذلك البخاري في "التاريخ الكبير" (٧/ ١٠٦ رقم ٤٧١) مع إخراجه للحديث. وللحديث شاهدان: (الأول): من حديث حذيفة بن اليمان، أخرجه ابن عبد البر في (جامع بيان العلم) (٢/ ١٠٩) والبيهقي (١٠/ ١١٦) وابن جرير الطبري في (جامع البيان) (٦/ ج ١٠/ ١١٤) وهو وإن كان موقوفًا فله حكم المرفوع كما هو مقرر في مصطلح الحديث. و (الثاني): من حديث أبي العالية عند ابن جرير الطبري في "جامع البيان" (٦/ ج ١٠/ ١١٥). وبذلك يكون الحديث حسنًا إن شاء الله. وقد حسّنه الألباني في "غاية المرام" رقم (٦) وابن تيمية في "الإيمان" ص ٦٤. (١) أحمد في المسند (٣/ ٤٥٤) والبخاري رقم (٦٦٩٠) ومسلم برقم (٥٣/ ٢٧٦٩). (٢) في سننه رقم (٣٣٢١) بسند حسن.