قوله:(لما بدَّن) قال أبو عبيدة (٣): بدَّن بفتح الدال المشددة تبدينًا إذا أسنّ، قال: ومن رواه بضم الدال المخففة فليس له معنى هنا؛ لأن معناه كثرة اللحم وهو خلاف صفته ﷺ.
قال القاضي عياض (٤): روايتنا في مسلم عن جمهورهم بدُن بالضم. وعن العذري (٥) بالتشديد وأراه إصلاحًا، قال: ولا ينكر اللفظان في حقه ﷺ.
(١) زيادة من (جـ). (٢) أحمد (٦/ ١٦٩) والبخاري رقم (٤٨٣٧) ومسلم رقم (١١٧/ ٧٣٢). (٣) ذكره الحافظ في "الفتح" (٨/ ٥٨٥). وتعقبه الحافظ في "الفتح" بقوله: وهو خلاف الظاهر، وفي استدلاله بأنه لم يشبع من خبز الشعير نظر، فإنه يكون من جملة المعجزات كما في كثرة الجماع وطوافه في الليلة الواحدة على تسع وإحدى عشرة مع عدم الشبع وضيق العيش، وأي فرق بين تكثير المني مع الجوع، وبين وجود كثرة اللحم في البدن مع قلة الأكل؟ (٤) في "إكمال المعلم بفوائد مسلم" (٣/ ٧٤ - ٧٥). (٥) ذكره صاحب إكمال المعلم (٣/ ٧٥).