وهْوَ دَليلٌ على أَنَّ للْمُحْصَرِ نَحْرَ هَدْيِهِ حيْثُ أُحْصِر).
قوله:(إلا في القِراب) بكسر القاف، هو وعاء (٤) يجعل فيه راكب البعير سيفه مغمدًا ويطرح فيه الراكب سوطه وأداته ويعلقه في الرحل.
وإنما وقعت المقاضاة بينه ﷺ وبينهم على أن يكون سلاح النبي ﷺ ومن معه في القرابات لوجهين ذكرهما أهل العلم.
(الأول) أن لا يظهر منه حال دخوله دخول المغالبين القاهرين لهم.
(والثاني) أنها إذا عرضت فتنة أو غيرها يكون في الاستعداد للقتال بالسلاح صعوبة، قاله أبو إسحاق السبيعي.
(١) أحمد في المسند (٤/ ٢٩٨) والبخاري رقم (٤٢٥١). قلت: وأخرجه الترمذي رقم (٩٣٨) وأبو عوانة (٤/ ٢٣٨) وابن حبان رقم (٤٨٧٣) والبيهقي في السنن الصغير رقم (٢٩٠٩) من طرق. وهو حديث صحيح. (٢) في المسند (٢/ ١٢٤). (٣) في صحيحه رقم (٢٧٠١) و (٤٢٥٢). وهو حديث صحيح. (٤) النهاية لابن الأثير (٤/ ٣٤).