قوله:(وله ضراط) جملة اسمية وفعت حالًا، وفي رواية بدون واو لحصول الارتباط بالضمير.
قال عياض (٤): يمكن حمله على ظاهره لأنَّه جسم يصح منه خروج الريح ويحتمل أنها عبارة عن شدة نفاره، ويقرِّبه رواية مسلم (٥) بلفظ: "له حُصاص" (٦) بمهملات مضموم الأول، وقد فسَّره الأصمعي (٧) وغيره (٨) بشدة العَدْو.
قال في الفتح (٩): والمراد بالشيطان: إبليس، وعليه يدل كلام كثير من
(١) زيادة من (ج). (٢) أخرجه أحمد (٢/ ٣١٣) والبخاري رقم (٦٠٨) ومسلم رقم (٣٨٩). (٣) في صحيحه معلقًا (٣/ ٨٩) رقم الباب (١٨). وقال الحافظ في "الفتح" وصله ابن أبي شيبة بإسناد صحيح، عن أبي عثمان النهدي عنه بهذا سواء. (٤) في إكمال المعلم بفوائد مسلم (٢/ ٢٥٧). (٥) في صحيحه رقم (١٧/ ٣٨٩). (٦) الحُصاص: هو أن يَمْصَع بذنبه وَيصُرَّ بأذُنْيه ويعدو [النهاية (١/ ٣٩٦)]. (٧) ذكره الجوهري في "الصحاح" (٣/ ١٠٣٣). (٨) أبي عبيد في غريب الحديث (٤/ ١٨١) وفي الغريبين (٢/ ٤٥٥). (٩) في فتح الباري (٢/ ٨٥).