وظاهر الأحاديث المذكورة في الباب أنه إذا تعذّر الإِيماء من المستلقي لم يجب عليه شيء بعد ذلك.
وقيل: يجب الإِيماء بالعينين.
وقيل: بالقلب.
وقيل: يجب إمرار القرآن على القلب والذكر على اللسان ثم على القلب، ويدلّ على ذلك قول الله تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ [التغابن: ١٦]، وقوله ﷺ:"إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم"(١).
والبواسير (٢) المذكورة في حديث عمران (٣) قيل: هي بالباء الموحدة، وقيل: بالنون (٤)، والأوّل ورم في باطن المقعدة، والثاني قرحة فاسدة.
(١) أخرجه أحمد (٢/ ٥٠٨) والبخاري رقم (٧٢٨٨) ومسلم رقم (٤١٢/ ١٣٣٧)، والنسائي رقم (٢٦١٩) وابن ماجه رقم (٢) من حديث أبي هريرة. وهو حديث صحيح. (٢) قال الجوهري في "الصحاح" (٢/ ٥٨٩): الباسُور: واحد البواسير وهي علَّةٌ تحدث في المقعدة وفي داخل الأنف أيضًا. وانظر: لسان العرب (٤/ ٥٩). (٣) تقدم برقم (١١٥١) من كتابنا هذا. (٤) قال الجوهري أيضًا في "الصحاح" (٢/ ٨٢٧): الناسور: بالسين والصاد جميعًا. علَّةٌ تحدث في مآقي العين، يَسْقى فلا ينقطع. وقد يحدث أيضًا في حوالي المقعدة وفي اللثة وهو معرَّب. وقال صاحب القاموس المحيط ص ٦٢٠ الناسُور: العِرق الغَبرُ الذي لا ينقطع، علَّةٌ في المآقي، وعلّةٌ في حوالي المقعدة، وعلَّةٌ في اللثة. (٥) في سننه (١/ ٣٩٥ رقم ٤). (٦) في المستدرك (١/ ٢٧٥) وقال: صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. =