وقال في الفتح (٢): بينه وبين باب المسجد ألف ذراع، قاله عمر بن شبة في "أخبار المدينة"(٣) عن أبي غسان الكناني صاحب مالك.
قوله:(وأوّل شيء يبدأ به الصلاة)، فيه أن السنة تقديم الصلاة على الخطبة، وقد تقدم الكلام على ذلك مبسوطًا.
قوله:(ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس)، في رواية ابن حبان (٤): "فينصرف إلى الناس قائمًا في مصلاه"، ولابن خزيمة (٥) في رواية مختصرة: "خطب يوم عيد على رجليه".
قوله:(فيعظهم ويوصيهم)، فيه استحباب الوعظ والتوصية في خطبة العيد.
قوله:(وإن كان يريد أن يقطع بعثًا)، أي يخرج طائفة من الجيش إلى جهة من الجهات.
وهذا الحديث يدلّ على أنه لم يكن في المصلى في زمانه ﷺ منبر.
ويدلّ على ذلك ما عند البخاري (١) وغيره في هذا الحديث أن أبا سعيد
(١) أحمد في المسند (٣/ ٣٦، ٤٢) والبخاري رقم (٩٥٦) ومسلم رقم (٩/ ٨٨٩). قلت: وأخرجه: أبو يعلى رقم (١٣٤٣) وابن حبان رقم (٣٣٢١) والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٢٩٧) وابن خزيمة رقم (١٤٤٩) والنسائي (٣/ ١٨٧) وابن ماجه رقم (١٢٨٨) وابن أبي شيبة (٢/ ١٨٨). (٢) في الفتح (٢/ ٤٤٩). (٣) (١/ ١٣٦). (٤) في صحيحه رقم (٣٣٢١). (٥) في صحيحه رقم (١٤٤٩).