وَهُوَ حُجَّةٌ في السَّلَم في مُنْقَطعِ الجنْسِ حالَةَ العَقْد).
قوله:(كتاب السَّلَم) هو بفتح السين المهملة، واللام كالسلف وزنًا ومعنى.
وحكى في الفتح (٢) عن الماوردي (٣) أن السَّلَف لغةُ أهلِ العراق، والسَّلَم لغةُ أهلِ الحجاز.
وقيل: السَّلف تقديم رأس المال، والسلم: تسليمه في المجلس، فالسلف أعمّ.
قال في الفتح (٤): والسَّلم شرعًا: بيع موصوف في الذمة. وزيد في الحدّ: ببدل يعطى عاجلًا، وفيه نظر لأنه ليس داخلًا في حقيقته.
قال (٥): واتفق العلماء على مشروعيته إلا ما حكي عن ابن المسيب.
(١) أحمد في المسند (١/ ٢١٧، ٢٢٢، ٢٨٢، ٣٥٨) والبخاري رقم (٢٢٣٩) ومسلم رقم (١٢٧/ ١٦٠٤) وأبو داود رقم (٣٤٦٣) والترمذي رقم (١٣١١) والنسائي رقم (٤٦١٦) وابن ماجه رقم (٢٢٨٠). قلت: وأخرجه الدارمي (٢/ ٢٦٥) وابن الجارود رقم (٦١٤، ٦١٥) والبيهقي (٦/ ١٨، ١٩) والحميدي (١/ ٢٣٧ رقم ٥١٠) والدارقطني (٣/ ٤) والبغوي في شرح السنة (٨/ ١٧٣) والشافعي في الرسالة (ص ٣٣٧ - ٣٣٨). وفي المسند (رقم ٥٥٧ - ترتيب). وهو حديث صحيح، والله أعلم. (٢) (٤/ ٤٢٨). (٣) الحاوي الكبير (٥/ ٣٨٨). (٤) (٤/ ٤٢٨). (٥) أي الحافظ في المرجع السابق (٤/ ٤٢٨).