[[الباب الثالث عشر] باب المسير من منى إلى عرفة والوقوف بها وأحكامه]
٥٣/ ١٩٩٣ - (عَنْ مُحمَّد بْنِ أبي بَكْرِ بْن عوْف قال: سألْت أنَسًا ونَحْنُ غادِيانِ مِنْ منى إلى عرفاتٍ عن التّلْبيةِ كيْف كُنْتُمْ تَصْنعون مع النبيِّ ﷺ؟ قال: كانَ يُلَبِّي المُلَبِّي فلا يُنكرْ عليه، ويُكبّرُ المُكَبّرُ فلا يُنكِرُ عليهِ. مُتَّفَقٌ عَليهِ)(١). [صحيح]
٥٤/ ١٩٩٤ - (وعن ابْنِ عُمر قال: غَدَا رسُولُ الله ﷺ مِنْ مِنى حينَ صلَّى الصُّبْحَ في صبيحَةِ يَوْمِ عَرَفة حتَّى أتى عرفة فَنَزَلَ بِنَمِرة وهِي مَنزِلُ الإِمامِ الَّذِي يَنْزِلُ بِهِ بِعَرَفَةَ، حتى إذا كانَ عِنْدَ صَلاةِ الظُّهْرِ راحَ رَسُولُ الله ﷺ مُهَجّرًا فجمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ والعَصْرِ ثمّ خَطب النَّاس، ثمَّ راحَ فوَقَفَ على المَوْقِفِ مِنْ عَرَفَة، رَوَاهُ أحْمَدُ (٢) وأبُو دَاودَ) (٣). [حسن]
٥٥/ ١٩٩٥ - (وَعَنْ عُرْوَةَ بْنِ مُضرّسِ بْنِ أوْسِ بْنِ حارِثَةَ بْنِ لَام الطَّائِيِّ قالَ: أتَيْتُ رسُولَ الله ﷺ بالمُزْدَلِفَةِ حِينَ خَرجَ إلى الصَّلاةِ، فقُلْتُ: يا رَسُولَ الله إنّي جِئْتُ مِنْ جَبَلَيْ طيِّئٍ أَكْللْتُ راحلتي وأتْعَبْتُ نَفسِي، واللهِ ما تَرَكْتُ مِنْ حَبَلٍ إلَّا وقَفْتُ عَلَيْهِ فَهَلْ لي مِنْ حَجٍّ؟ فقالَ رسُولُ الله ﷺ:"مَنْ شهِدَ صَلاتَنَا هذِهِ ووَقَفَ مَعَنَا حتى نَدفَعَ وَقَدْ وَقَفَ قَبْلَ ذلِكَ بِعَرَفَةَ لَيْلًا أَوْ نهارًا فَقَدْ تَمَّ حَجُّهُ وقَضى تَفَثهُ". رَواهُ الخَمْسَةُ (٤)، وصَحَّحَهُ التّرْمذِيُّ. [صحيح]
(١) أحمد (٣/ ١١٠، ٢٤٠) والبخاري رقم (١٦٥٩) ومسلم رقم (٢٧٤، ٢٧٥/ ١٢٨٥). (٢) في المسند (٢/ ١٢٩). (٣) في سننه رقم (١٩١٣). وهو حديث حسن. (٤) أحمد في المسند (٤/ ١٥، ٢٦١، ٢٦٢) وأبو داود رقم (١٩٥٠) والترمذي رقم (٨٩١) وقال: هذا حديث حسن صحيح. والنسائي رقم (٣٠٣٩) وابن ماجه رقم (٣٠١٦). قلت: وأخرجه الحميدي رقم (٩٠٠) والدارمي (٢/ ٥٩) وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" رقم (٢٤٩١) وابن خزيمة رقم (٢٨٢٠) والطحاوي في شرح مشكل الآثار رقم (٤٦٩٠) وفي شرح معاني الآثار (٢/ ٢٠٧ - ٢٠٨) والطبراني في معجم الكبير =