وقَدْ صحّ أنّ سَلمةَ بْنَ الأكْوَعِ كانَ أجيرًا لِطَلحةَ حِينَ أَدْركَهُ عَبدُ الرّحمنِ بْنُ عُيَيْنَةَ لمّا أَغَارَ على سَرْحِ رسولِ الله ﷺ، فأعْطَاهُ النبيُّ ﷺ سَهْمَ الفَارِسِ والرّاجِلِ، وهذا المَعْنَى لأحمدَ (٣) ومُسلم (٤) في حَدِيثٍ طَويلٍ (٥). [صحيح]
ويُحْمَلُ هذا على أَجِيرٍ يَقْصِدُ مَعَ الخِدْمَةِ الجِهَادَ، والذِي قَبْلَهُ على مَنْ لَا يَقْصِدُهُ أصْلًا جَمْعًا بَيْنَهُما).
الحديث الأول في إسناده عند ابن ماجه (١) سنيد بن داود
(١) في سننه رقم (٢٨٢٣). قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (٢/ ٤٠٩): "هذا إسناد ضعيف لضعف علي بن عروة، وسنيد بن داود". وخلاصة القول: أن الحديث ضعيف جدًّا، والله أعلم. (٢) في سننه رقم (٢٥٢٧) وهو حديث صحيح. (٣) في المسند (٤/ ٥٣). (٤) في صحيحه رقم (١٣٢/ ١٨٠٧). (٥) وتقدم برقم (٣٣٥٩) من كتابنا هذا.