عن البخاري: وهذا عندي صحيح، وفي إسناده بقية بن الوليد (١)، ولكنه قال: حدثني محمد بن الوليد الزبيدي حدثني عمرو بن شعيب عن أَبيه عن جده.
والحديث صريح في عدم الفرق بين الرجل والمرأة، وقد عرفت أن الفرج يعم القبل والدبر، لأنه العورة كما في القاموس (٢). وقد أهمل المصنف ذكر حديث طلق بن علي في هذا الباب، ولم تجر له عادة بذلك فإنه يذكر الأحاديث المتعارضة وإن كان في بعضها ضعف، وقد ذكرناه في شرح حديث أول الباب (٣)، وتكلمنا عليه بما فيه كفاية.
= قلت: وأخرجه ابن الجارود في "المنتقى" رقم (١٩) والدارقطني في "السنن" (١/ ١٤٧) والحازمي في "الاعتبار" ص ١٤٥ والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٧٥). قال الحازمي: هذا إسناد صحيح … وقد صححه أبو الأشبال ﵀ في تحقيق المسند (١٢/ ٣١). (١) هو بقية بن الوليد الحمصي، محدِّث حمص، أحد المشاهير الأعلام، أخرجه له مسلم، والبخاري تعليقًا، والأربعة في "سننهم". وقد اختلف في بقية، والمتفق عليه أنه صدوق، ثقة، حافظ، علم. الميزان (١/ ٢٣١ - ٢٣٩ رقم ١٢٥٠) والمجروحين (١/ ٢٠٠ - ٢٠٢) وتاريخ بغداد (٧/ ١٢٣). وخلاصة القول أن الحديث صحيح، والله أعلم. (٢) ص ٢٥٦ - ٢٥٧. (٣) عند الحديث رقم (١٧/ ٢٥٤) من كتابنا هذا. (٤) في "المسند" (٥/ ٨٦، ٨٨، ٩٣، ٩٨، ١٠٠، ١٠٥، ١٠٦، ١٠٨). (٥) في "صحيحه" (١/ ٢٧٥ رقم ٩٧/ ٣٦٠).